حكاية عريس
كل بنات حوا ربنا غرس فيها الفطرة الانثوية انها تبقي زوجة وام
كل واحدة مننا بتبني صور في خيالها عن شريك الحياة وزوج المستقبل وشكل بيتها واولادها وعددهم
وياسلام بقي لما الاهل كمان يدعمو الحلم دا بانهم يفضلو يتكلموا قدامها عن انها قد ايه كويسة وطيبة واخلاق وشطارة وتستاهل حد يكون زي فلان او علان او عنده كذا او كذا
ولو اتكلمت عن نفسي اقولكم
معرفش مدي اختلافي عن البنات
بس كانو دايما يقولولي عيب تكلمي شاب عيب تقعدي جنب شاب عيب وعيب وعيب
لما كنت اصلا بخاف اتكلم مع اي ولد من ابتدائي لحد مادخلت الجامعة
كنت بحس انه مرض معدي ولازم ابعد عنه
ولما دخلت الجامعة كان فيه فارق كبير بيني وبين اللي معايا سواء بنات او شباب
فارق ف السن لاني لما دخلت الكلية اللي كلمت فيها كان فيه سنتين بيني وبين اللي معايا دا لاني دخلت كليةتمريض اللي كانت وقتها بنات فقط ولاني كنت من الناس القديمة اللي كانت اخر ناس تدخل الصف السادس الابتدائي قبل الغاؤه لفترة طويلة
وبالتالي كانو الشباب اللي حواليا مختلفين
بالاضافة الي اختلاف التربية والفكر والبيئات اللي بتظهر قوي ف الجامعة اللي جامعة الناس من كل فج عميق
وعليه كان فكرة الارتباط العاطفي اصلا مينفعش افتحها مع اي حد
خصوصا مع كلمة (انتي بنت مين ؟؟) بنت النجار بتتجوز نجار وبنت المدير بتتجوز مدير او ابن مدير :)
وبكدة كانت شخصيتي معقدة تعقيدا ذريع
--------------
دخلنا مرحلة تانية وهي التخرج من الجامعة
والدتي بدات تتكلم عن العرسان اللي بيتقدمو من بدري وانها بترفض عشان اخلص تعليمي
وانها بتجهزني فعلا وبتشتري لي حاجات كتير احسن ما وصل ف السوق المصرية وووو
وبدأنا رحلة البحث عن شريك الحياة
اول شخص كلموني عنه كان طبيب بيطري محترم وابن بلد وعنده ماشاء الله مشاريع تجارية هايلة بيحط ايده علي التراب يبقي دهب
ومن نفس المنطقة وعارفينه كويس بس يعني
عايز عروسة اي عروسة والسلام
فانا طبعا مش اي عروسة والسلام
انا حاطة ف دماغي صورة لازم ارتاح لها
انا مشفتش الشخص دا ومكنتش اعرف انه هو دا فلان اللي اعرفه وبتكلم معاه بقالي فترة علي انه صديق وقريب للعائلة وفقط كل الحكاية انهم سالوني سؤال : لوجالك عريس من المنطقة وعنده شقة ف المكان الفلاني تقولي ايه
اقول لا اله الا الله انا مش عايزة حد من مجرد الكلام ومحتاجة اكمل دراستي العليا لو هايوافق اقعد معاه واشوف
الله اعلم حصل ايه بس مشفتش الشخص دا بعد كدة لمدة سنتين وعرفت انه تزوج وانجب وكان عازمنا علي حفل سبوع مولوده الاول وقالولي وقتها هو دا اللي كان تقدم لك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق