في ‏قلبي ‏كلام

في قلبي كلام بس صعب الترجمه 

مكتوب بدم وصبر للي يفهمه

في قلبي حنين واحتياج

مستني يجي يوم طبيب يداوي من جراح بتئلمه

قلبي يا مجروح داوي جراحك بنفسك 

كلامك اللي جواك وحدك تفهمه

لا الحب لك فيه خير مكتوب 

وانت قد وجعه 

نفسك ثم نفسك يا قلبي محدش حاسس بيك ولا حد يسندك

ملفات

بعد خروجي من نهر الحياة اشتغلت في عيادة دكتور مشهور في الزقازيق لحد ما ظهرت فكرة المكتبة المهم ف الفترة دي حد دخل وبخ سم في ودان الدكتورة وقالها أن معايا مستندات تقفل المكان وهي خافت بس خوف يخليها عدوانية اكتر وظهر ملامح غريبة وربنا يكفينا شر فجر الخصومة 

قدمت شكوي في مكتب العمل أنهم رفضوا يسلموني إخلاء طرف ومرتب اخر شهر واي مستحقات 

مكتب العمل قال قضية وتحقيق ورحت قدام التحقيقات وانكرت حتي امضائي علي الاستقالة وانا فعلا ممضتش 

خرجت من مكتب العمل علي اساس أنه ناخد فرصة للتصالح لقيت واحد من المتطوعين المؤسسين للجمعية واقف منتظرني

سلمت وسألته: علي غير العادة صاحي بدري دانت العصر عندك فجر ازاي تيجي 

رده كان (علشان خاطرك انت) 

نزلنا قعدنا في كافتيريا كدة واتكلمنا قالي حرفيا أنهم هما اللي طلبوا منه يتفاوض معايا لأنهم خايفين يكون معايا مستندات تدين الدكتورة وقال بردو أن الدكتورة مش هتسكت وكلام كتير كدة 

انا طبعا من عادتي والحمدلله نعمة هفضل متمسكة بيها لآخر عمري أن لما يخرج من اي شغل بمسح اي علاقات منه باستيكة علشان ميبقاش فيها سرقة عملاء ولا فشي اسرار 

فأكدت عليه الكلام دا ورغم أنه محصلش اني اخدت حقي والحمدلله بردو هاخده ف السما 

الا اني لما رجعت اكمل شغلي ف عيادة الدكتور تواصل معايا شخص عالفيسبوك وقالي أنه صحفي وأنه بيعمل تحقيق عن دور الأيتام وأنه حصل لقاء بينه وبين الدكتورة بعد ما هو ذكر اسم الدار كواحد من الدور اللي عليها خطوط في لقاء تليفزيوني 

وقالي أن الدكتورة لما طلبت تقابله افتكرت أنه انا مصدر كلامه فحب يعرف ايه الملفات اللي معايا :) وانا معيش حاجة لاني فرمت الموبايل واللاب والكمبيوتر الشخصي وغيرت رقمي كمان يعني الحمدلله وشكرا علي كدة 

الظريف ف الموضوع أن الصحفي يوم ما جالي العيادة علشان يتكلم معايا ويطلب مني اطلع المستندات كان جايب صحبة ورد وقالي اخدها ومن إخراج الموقف قالي أنها صدفة وان حد تاني قابله في مكان تاني وادهاله وهو اتحرج مني فقدمهالي :) 

ورد بقي ورد

هدايا ‏

اتصلت بي عميلة من عملاء مكتبتي تطلب عدد من المصاحف لتوزيعها علي سبيل الهدايا لمجموعة من المتفوقين في حفظ القرآن الكريم وبعد عرض ما لدي من طابعات وتكلفتها أجابت أنها تريد حجما أكبر للمطبوع من نسخ المصحف فجأتني كعادتي فكرة اعتراضية وهي لماذا النمطية في انواع الهدايا هؤلاء المتميزين لا يحتاجون لنسخ مصاحف لأنهم بالفعل عندهم أكثر من نسخة فلماذا لا يكون البديل عملي وحماسي ومفيد 

لماذا لا يكون تكلفة الجائزة رحلة ترفيهية لمتحف الفن الإسلامي فيكون ترفيها ومعلومات مباشرة وغير مباشرة عن حضارتنا وثقافتنا الإسلامية 

لماذا لا يكون شهادات ادخار أو استثمار أو مايسمى بوثائق التأمين بحيث يستفيد الفائز بأنه تعلم الادخار وتضاعف له المبلغ حين يحتاجه 

لماذا لا يكون المبلغ المحدد للجائزة صدقة جارية بأسماء هؤلاء المتفوقين في أحد مستشفيات إنقاذ حياة إنسان كمستشفي ٥٧ أو معهد الاورام أو مجدي يعقوب وغيره 

هكذا تكون الهدايا وهكذا تكون الفائدة مضاعفة والله يضاعف لمن يشاء

كلام ‏المحبطين

المحبطين هم أولئك الذين يروا نجمك يلمع بما لم يستطيعون تحقيقه في تجاربهم فبدلا من أن يمنحوك ما فقدوه من عطاء لدعمهم يصبوا عليك وابل من السهام القاتلة وينصبوا لك المشانق ويطلقوا عليك الرصاص من كل جانب ويقيمون لك الحوائط والعوائق لتعطيلك عن استكمال مابدأت في خطوات نجاحك 

الغريب انهم اقرب الأقربين اليك فلا يصح أن ينصحك البعيد عن الابتعاد عنهم واعتزال اذاهم والغريب أيضا انك ستلام إن ابتعدت كما تتعذب في قربهم 

الأغرب أن هؤلاء الاقربون (المحبطون) هم أوائل المصفقين المهللين عندما تسقط في بئر صنعوه لك اسمه الفشل 

خاطرة ‏سفسطائية

التكوين والبناء السلوكي لشخصية الإنسان ليست فقط مبنية علي علم النفس وحسب، انما أيضا التكوين المجتمعي، والبيئة المعمارية والتكاملية بين الأرض والسماء في محيط هذا المخلوق، فسلوك الإنسان متكون من نفسه ونفس من حملت به اشهر الحمل ونفس من غرس بذرته في رحم أمه ونفس الجد والجد الي اسلاف الأسلاف كما أنه يحمل في تكوينه مكونات البيئة من طبيعة زراعية أو صحراوية أو مدنية أو غيرها وهناك أيضا حجم العلاقات المجتمعية المحيطة بنشأته فإن كانت محدودة كان هناك احتمالية لتكوين شخصية هذا الإنسان محدود العلاقات حتي أنه أحيانا يكون انطوائيا ولكن مع تكامل وترابط باقي عناصر التكوين يتغير التكوين ذاته 

اذن فتحليل سلوك الفرد لا يتوقف علي علم النفس فقط أو علم الاجتماع فقط 

انما يعتمد عليهما معا مضافا إليهما الطب الوراثي وعلوم البيئة والطبيعة الجغرافية والتوازن الجغرافي بجانب هذا يكون مكون هام وهو الهيئة أو المظهر أو البنية التي بها يجد الإنسان عامل مهما في تكوينه فقد يكون وسيما أو معاقا او مصاب بخلل وراثي ما وهنا ايضا نجد أن الشكل أو المظهر هو الآخر عاملا مهما 

وعليه فلا يمكن أن نتعرف علي شخصية أحدهم من مجرد تحليل النفس وتطبيق قوانين فرويد مثلا 

انما يجب المعرفة الكافية لكل المكونات حتي نحصل علي تحليل وافي ومنطقي

عندما ‏يأتي ‏غداً

دائما ما كان حلمي متبوع بعبارة عندما يأتي غدا 

اذا تمنيت السفر وطلبت من والداي أن نذهب في رحلة إلي مكان ما يكون الجواب غدا عندما تكبرين فأظل انتظر عندما يأتي غدا 

فإذا طلبت هدية للنجاح يكون الجواب غدا سيتحقق حلمك وتصبحي كذا وكذا فأبيت احلم بما سيحدث عندما يأتي غدا وهكذا 

كل شيء مؤجل حتي يأتي غدا 

وها أنا قد كبرت ولازلت انتظر غدا 

فلا الاحلام تحققت ولا أتى لي غدا 

ترى يا هذا الغدا سوف تأتي ام انك ستعدني بالقدوم عندما يأتي غدا 

احب ‏روحي

لما بسمع اغاني الهجر والعذاب ف الحب لام كلثوم وعبدالوهاب والشيخ أمام وفريد وغيرهم وغيرهم بتخيل نفسي مكانهم وبستعجب ازاي في الحب مفيش كرامة كدة ازاي الحبيب بيتعذب من حبيبه كدة؟ وأفضل ابكي وأبكي وكأنه انا الحبيبة اللي معذبها حبيبها لدرجة أنه بصدق نفسي من جوايا اني بحب وحبيبي معذبني وبعدين افكر طب ماهو لو بيحبني زي ما بحبه مش ههون عليه يعذبني لانه هيكون زيي بيتعذب هيكون همه يسعدني زي منا همي أزيح همه ... ودايرة التفكير تدور لحد ما اوصل أنه يبقي كدة مابيحبنيش يبقي مايستاهلش احبه لانه كدة بيهين كرامتي وابدا افوق علي اغنية اصون كرامتي ... وارجع لمبدأي انا احب اللي يحبني وافديه بروحي واللي مابيحبنيش تنساه روحي

انا والعذاب ‏

بعد وقت طويل من نهر الحياة والمشاكل اللي حصلت ليا فيها قررت اني ابعد عن العمل التطوعي والأجر اللي يادوب مواصلات ومصاريف بالعافية وقلت افتح مشروع بيزنيس كدة بس فين التمويل !! وقع قدامي فرصة شاب محترم عايش ف الخليج عايز يستثمر مرتبه ويعمل اي سبوبة ف مصر .. الراجل بعت لي قرشين وقلت تمام اعمل إجراءات التراخيص واقدم علي قرض محترم اقدر اشتغل بيه... اتاري الحوار مش سهل بس يكفيني شرف المحاولة  فتحت وكان معايا اثنين شباب لهم مني كل الاحترام رغم أنهم مكنوش بيفكروا غير ف نفسهم وتجاهلوا أن نجاحي نجاح ليهم .. كل واحد منهم اخد طريقه ومشي بعيد الحمدلله علي القرب والبعد 

بدأت المشروع (سايبر) ومكتبة صغيرة ف حدود المتاح بس دماغي مش بسيطة ومش عاجزة عن الافكار.. خصوصا لما بدأت اتعامل وادخل المجال التجاري واتعرف علي عالم عمري ما دخلته .. لغيت فكرة القرض وبدأت أحاول ازاي أطور المكان بمجهود مضاعف .. كنت بنزل اشتري الطلبات وارجع شايلة علي كتافي زي الشيالين والعتالين علشان اوفر تكلفة الشحن والمواصلات واقول علشان كمان مزودش الاسعار عالناس ... كنت بوصل الطلبات للامهات ف بيوتها ف اماكن بعيدة .. وعلشان ازود الدخل وأوسع دائرة المكتبة بدأت اروح علي باب المدارس وأحط حاجاتي عالارض أو علي ترابيزة بمساعدة كام واحدة من (الماميز) واعرف الناس بشغلي ... اتعلمت الفوتوشوب عن طريق اليوتيوب ... وتعاون بسيط من بعض الفنانين اللي افادوني ولو بمعلومة زي مهندس احمد بوجه وأحمد أبو يونس وأبو فارس وا. عصام أو ابو عصام مش فاكرة اسمه بالضبط 

الناس دي كنت بقعد اتفرج عليهم وهما بيشتغلوا والقط منهم أي حركة أو خطوة أو أمر في الفوتوشوب .. كمان تعليقاتهم علي شغلي بيكون بذوق جدا مش لاسع ابدا وكان اخلاقهم كلها توجيه ودعم 

اتعلمت وابدعت الحمدلله أو حسبما قالوا ... اكيد مبقتش بروفيشنال ولا من الجهابذ بس تخطيت مرحلة كبيرة ف وقت قصير والحمد لله اثبت كفاءة .. صممت لوحات مدارس وصممت كروت شخصية ويفط دعايا وكمان عملت تكت المدارس بالصور للاطفال ودي كانت تجربة مثيرة عرفت من خلالها ست جميلة قوي شكلا وموضوعا 

ياااه دانا لو وقفت عند كل لحظة عدت عليا هكتب مجلدات :) 

قدرت اعمل اسم للمكتبة ف زمن قصير ورغم صغر حجم مشروعي ورغم أنه يكاد يكون بمجهودي لوحدي إلا أنه بقي مسمع بين المكتبات وبقي معروف ف الوسط وبقيت بقدر اخد بالاجل من التجار وكسبت ثقة أولياء أمور وتجار واطفال وبقي ليا شعبية وسطهم الحمدلله بس طبعا وسط الجمال دا لازم يكون فيه شوك ودا مش شوك بس دا كان خناجر بتغرس ف احشائي اه والله 

مابين اللي شايفينك رغم انك نملة وسط الجبال بس بتخطف الأنظار وممكن تكبر فبيحاولو يوقعوك 

ومابين الستات الغيرانين منك وبيستكتروا عليك رزقك وحماسك ويجروا يخطفوا اللقمة من بقك رغم أنه اللقمة دي تحييني بس مش هتشبعهن ولا تيجي نقطة ف بحرهم

الحمدلله

وقعت 

اه وقعت لما لقيت نفسي تعبت وكل ما بيزيد التوسع والشعبية بتعب اكتر وكل ما أستعين بحد يطمع ويضغط ويكون هو نفسه حمل عليا 

تعبت كالعادة لما اللي مفروض يكونوا هما السند والدعم (الأهل) مش مؤمنين بيك وبيحاولوا يكسروك لانك مش ماشي علي هواهم أو زي ماهم رسمولك 

اه وقعت لما جسمي قالي خلاص بقي مبقتش قادر وبقي الوجع لا يمكن يتحمله انسان ... انا مش انسان انا تحملت اللي محدش يتحمله 

الحمدلله