الثلاثاء، 26 يناير 2010

اوصف نفسي الان



اوصاف

احاول ان اصف نفسي وحالتي التي انا عليها

اوقات اجد نفسي وكأنني طائر صغير يعيش الحرية المحدودة بين السماء والارض صاحبه اطلقه وهو يعرف انه لن يتجاوز حدود حريته هذه وفجاة يظهر قناص من بعيد وكعادة الوحشية البربرية يرمي بشظيته في جناحي ويصيبني بالعجز ويسقطني ارضا يمتلكني وانا لست ملكه ويأسرني فان حاولت الفرار جرحي يمنعني وان قاومت جراحي ( جرح الاصابة بالشظية وجرح الاصابة النفسية من الاسر بعد ان كنت طليقا) وجدت اسوار القفص سياج حديدية فولاذية لا يقدر جسدي الصغير مقاومتها ولا حتي محاولات المكر والدهاء لاستدراج هذا الذي اسرني لان يفتح باب القفص باي حال، حتي محاولتي تضميد جراحي لا استطيعها وهو لا يقبلها ولا يشعر بالامي كل ما فعله ان وضع كمامة علي فمي الصغير ليكتم الصراخ حتي لا يسمعني احد فيلين قلبه او حتي هو ذاته يلين قلبه ان سمعني ولكن هل هو من اصحاب القلوب؟؟!! لا اظن.... فلو كان لديه قلب ما كان فعل بي كل هذا ولكني لا املك الا ان ادعو الله سرا ان يفرج كربي ادعوه بانفاسي ان يخرجني من الاسر فقد كنت امتع الكثير من المخلوقات برؤيتهم لي وانا احلق بين السماء والارض وامتعهم حين انزل علي كف احدهم واغني له او اخد منه حبة قمح او حتي اعطيه احساس بالامان فالطير لا يحلق الا في سماء امان وارض امان الا طيور الوحشية وانا لست منهم

----

مرة اخري اجد نفسي كارض المهد فلسطين الحرة

نعم هي حرة ولكنها قيد الاسر

طالت عليها مدة الاسر ولكل اجل كتاب

اهلها اصبحوا في شقاق رغما عنهم

فمنهم من ضعفت قواه واستسلم للاحتلال

ومنهم من لا يزال يقاوم رغم انه يعلم جيدا ان لا فائدة في الوقت الحالي ولكن يكفيه شرف المحاولة ويقول ان مت سأموت شهيدا وتحسب لي شهادة وان عشت فلن اندم علي محاولتي وساتزوج وانجب شهداء اخرين

ومنهم من تركها وقرر ان يبحث عن امان بعيدا ليس هروبا ولكن مقاومة خارجية علي امل ان يعود يوما في حرية واستقلال يكون من العائدون المجددون بالمال او بالعلم او حتي بالادب والفكر

وكل هؤلاء في صراع وكلهم يرون انفسهم علي حق والباقي علي باطل وهذا ما نجح فيه الاحتلال

الصراع الداخلي الذي لن يحرك حجرا ولا ينقي شائبا

هكذا انا

ارض عربية ملقي علي عاتقي اعباء ولا املك غير الدعاء حسبنا الله ونعم الوكيل واملك ايضا اليقين انه سوف يأتي يوما يعيش ابنائي علي ضفاف نهري وبحري احرار مسالمين ليسوا مستسلمين

--------

واصف نفسي مرة اخري كما كنت اجدها في المنام طوال ايام كثيرة

امشي وككل الناس من حولي لا بل اسرع منهم وكلي حماسة وقوة وطاقة ورغبة في الحركة وفجأة اجد قوة خفية كجاذبية ارضية تثبتني في الارض وبكل عزمي وطاقتي اقاوم هذه الجاذبية اخطو خطوة للامام لا اقدر

-----

اصف نفسي باني

كحال دولتي وابنائها

مابين شريف يصرخ في وجه الشر واما شهيد او منصور

ومابين سارق لاقوات الناس ومرتشي وقاتل اجير

ومابين الصامتين عن الاخطاء لاهم ساعين للخير ولا ساعين لوقف الشر والساكت عن الحق شيطان اخرس

وكل هذا يدور بين ابنائي وانا اصارع الحياة لاقف بجانب الشريف واناصره وامنع القاتل والسارق من فعل الضر واخذ الرشوة ودائما ما اضرب له مثل باخيه الشريف الذي وصل بشرفه وكفاحه الي قمة النجاح واصرخ في وجه الصامت ليتحرك ويثور علي الشر

ولكني فشلت في تربيتي فابني القاتل الاجير زهق من كثرة ما راي من اخفاقات اخيه الشريف ومن احساسه بالم الضمير لكثرة الرشاوي والتسلط فقتل اخيه الشريف لكي لا يبقي من يحتذي به ويقتدي به وقتل اخيه الصامت بان قطع لسانه لكي لا يحاول الصراخ بما يراه من اخطاء وقتلني حتي لا يبقي له شئ يبكي عليه في الدنيا

ليست هناك تعليقات: