الاثنين، 16 يناير 2012

الحكاية ومافيها

السلام عليكم 
كان يوما كالعادة عجيب غريب 
فقد اعتدت الغرابة في الاشياء 
ولكني لم اتعلم حتي الان كيف لا ابالي بهذه الغرابة وان احسبها دائما العادي في حياتي
البداية ذهاب الي لقاء هام مرتب له الموعد الساعة الحادية عشرة 
اتفقنا والفريق ان نجتمع قبل المعاد بنصف الساعة حتي نرتب حوارنا ونراجع ما سوف نقوله لهذه الشخصية الهامة التي ذهبنا للقائها 
خرجت من بيتي الثامنة والربع 
المسافة من بيتي الي المكان المحدد يحتاج الي ساعة ونصف الي ساعتين 
اي انه من المفترض ان اصل الي مكان المحدد في العاشرة مثلا؟ 
الا انني وصلت في الحادية عشرة والنصف 
ذلك لان السائق الذي ركبت معه المحطة الاخيرة كان يعاني من الزهايمر واخذني في طريق خطأ 
وفي الاخير لمشوار الذهاب نزلت من الباص واخذت تاكسي لاصل الي المكان الذي كان يبعد مسافة خمس دقائق فقط الان  سائق التاكسي كان لا يعرفه فاخذ حوالي ثلث الساعة 
دخلنا لمقابلة الشخصية الهامة جميعنا وكان كما قلت الموعد في الحادية عشر صباحا 
الا انه نظرا لاسباب خاصة به وبعمله تأخر علينا حتي اصبح الموعد الواحدة والنصف 
يارب هون عليا الطريق 
كان هذا هو دعائي في رحلة الذهاب 
قدر الله وماشاء فعل
انتهي اللقاء بوعود خير عوضتني عن التاخير والعذاب في المواصلات وطريق الوصول للمكان 
وهانحن نعود 
قررنا ان نأكل عيشا وملحا سويا الفريق كله وانا
ذهبنا لتناول سندوتشات سريعة علي بعد عشر دقائق من مكان التجمع 
واخذني الاصدقاء ليوصلاني الي اول محطة من محطات العودة 
اكثر من ربع ساعة انتظار في مكان معروف عنه انه لا انتظار فيه وانه طريق سهل للجميع يجد مايركبه منه 
الا انه حالي انا الحمد لله 
المسافة علي هذا الطريق للمحطة الثانية من محطات العودة هي ثلث ساعة بالكثير كما اخبرتني اختي في الله الفاطمة 
لكن هيهات انها نبيلة 
الطريق هذا اخذ اكثر من ساعة ونصف من الازدحام الشديد 
ثم جاءت المحطة الثالثة وهي الاطول 
بطبيعتها لا تأخذ اكثر من ساعة ونصف 
هذه المرة اخذت ساعتين ونصف نتيجة الحوادث والاختناقات المرورية 
اما المحطة الاخيرة اثرت ان اركب تاكسي بدلا من السرفيس نظرا لضيق الوقت الا انه كان يعاني من التباطؤ الشديد واللامبالاة 
فاخذ الطريق اكثر من ثلث ساعة وهو لا يستحق الخمس دقائق 
وطوال هذا الطريق العجيب كنت اطلب من رب العالمين الرضا بالقضاء 
اللهم رضني بقضائك 
وحين عودتي كانت الطامة الكبري
وهي ايضا من العادات التي باتت طبيعية رغم غرابتها 
خناقة واتهام بالتقصير وعدم التماس لاي عذر 
الحمد لله الحمد لله الحمد لل

Free Blog Content

ليست هناك تعليقات: