القصة دي كتبتها من فترة طويلة قوي بس مكملتهاش
يمكن اقدر اكملها بقي لما اسمع رايكم ف الجزء الاول منها
نعمة
كانت انسانة طموحة رغم كل الظروف
قد تكون تلك الظروف هي التي صنعت هذه الملامح الطموحة
شاهدت فيلم افواه وارانب وكانت تري ان شخصية نعمة تشبهها كثيرا في انها ترفض الاستسلام للحياة العادية والزواج لمجرد الزواج وترفض ان ترتقي باموال من الحرام او حتي عيشة مختلفة مع احد اللصوص وبعد صبر طويل جاءتها جائزة الحياة ومنحتها زوجا صالحا ومتميزا في كل شي
تلك هي نعمة بطلة افواه وارانب
ولكن نعمة التي نحكي عنها كان معها الحال مختلف فهي البنت الكبري لام ريفية واب ريفي ترك الحياة بعد ولادة الابنة الثالثة ولم يكن مقيم معهم بالاساس، فكحال الكثير من شباب الريف الطالبين لتحسين الاحوال او الطامعين في امتلاك ارض بدل الاستئجار الذي يمارسه الاهل يسافر منهم من يسافر الي السعودية ودول الخليج للعمل هناك ويعود بعد فترة ومعه المال الذي يبدل حاله ويميزه عنمن حوله
اما ابو نعمة فلم يعد في اخر زيارة بل دفن في الاراضي الحجازية وترك نعمه واخوها واختها وامها وكعادة اهل الريف زوجة الراحل اما ان تتزوج اخيه او اقرب الناس اليه او لا تتزوج اطلاقا وان تمردت تفقد كل شي " اقصد ابنائها وميراثهم"
الزوجة كانت من الذكاء لان ترفض الارتباط بغير الراحل ابو نعمة او تظل علي حالها فقد سعت الي العمل وهي لا تجيد القراءة ولا الكتابة ولم تكن لتخرج عن العالم المحيط بها عالم الريف والغيط والمواشي وخلافه مما يحيط بالمرأة الريفية
تقدمت للعمل في احدي المستشفيات العامة وساعدها علي نيل هذه الوظيفة كتمرجي في المستشفي العام احد رجال القرية الكبار واستمرت حياتها علي هذه الحال ابنائها نعمة ونجلا وكامل ادخلتهم المدارس الحكومية وظهر في القرية ايضا مركز شباب يجذب الاطفال للعب من خلاله وهناك تكون نعمة في عالم قد تغير عن عالمها السابق وتتدرب علي رياضة الجودو وتظهر براعة فيختارها الكابتن للبطولة وتتطور الاحوال لتصل الي البطولة الدولية وتخرج نعمة من بيئة القرية الي بيئة مختلفة قليلا ولكن صرامة الام وحسمها في مراقبة ابنائها كانت تحول دون انحراف نعمة الي الشيئ الخاطئ في هذه النقلة، تخرجت الدبلوم فالطابع الريفي يغلب لا تعليم للفتيات اكثر من الدبلوم في حالة ان تتعلم البنت اصلا، وكذلك الحال مع نجلا اما الولد فلم يكن له ميل للتعليم من البداية اكتفي بشهادة الابتدائية التي نالها بالكاد
في هذه الفترة تكون الام تعاملت مع شخصيات واراء وافكار مختلفة من خلال عملها الذي اتاح لها تلك الفرص من الاحتكاك بعوالم من الريف والحضر والاحياء المختلفة اشارت عليها احدي الصديقات ان هناك اراضي صالحة للمباني في منطقة قريبة من المدينة وهي فرصة لتحسين حياتها من الريف وتوفيرا لمصاريف الانتقال وبعدا عن مشاكل الاحتكاك برجال العائلة الضاغطين عليها حتي توافق علي الزواج من احدهم وايضا فرصة للبنات ان يجدن ازواجا مختلفين عن رجال وشباب القرية الذي اختلف الحال عنهم وصاروا ارقي بخروج الام الي العمل وخروج نعمة للبطولات، بالتالي في راي الام لا يليق بهم اي من رجال القرية
هناك شي اخر ان البنات يتمتعن بالجمال الواضح والام التي تلد بنت جميلة تبحث لها عن عريس ثري ومميز
هذه هي الغالبية
اذن تخرج نعمة واهلها من هذه الحياة بكل طموح تجد الجيران الجدد بنات يدرسون بالجامعة، فلماذا لا ادرس انا الاخري بالجامعة
تجدهم يتحدثون عن اشياء كانت تراها في البنات التي صاحبتهم في البطولات خارج الدولة وهم من ابناء نفس البلد فلماذا لا اكون مثلهم
تقدمت للدراسة بالجامعة المفتوحة
ولان حياة المدنية في نظرها مليئة بالاحتكاك فكان لابد لها وانت تعمل بشئ مميز يعطيها هذه الفرصة وايضا يساعدها علي دراستها
احد اعمام نعمة يعمل تاجر خضروات
بالطبع لن تذهب للعمل معه في بيع الخضروات
ولكنها سوف تعمل بالتجارة
اي تجارة ؟؟
هناك الكثيرة من الاشياء
انظر الي الشباب والبنات علي اسوار الاماكن العامة يبيعون سلع منزلية مما يسمي باسواق 2,5
هي ستقوم بهذا العمل؟
نعم.. ولكن ليس في مدينتها
كعادة المصريين يغسلون الصحون في اوروبا حتي لا يراهم اهل بلدهم في مصر فيعايروهم يا سلام
معني ذلك انها ستذهب الي خارج مصر؟
اكيد لا، ولكن فقط ستجول في مكان بعيد عن المدينة والقرية التي يسكنها الاهل والاقارب تسافر الي مدينة اخري بها مصالح حكومية واماكن عامة مكتظة بالناس
ايهّ!!! ستذهب الي القاهرة مثلا
ليس تماما
هي وصلت الي اطراف القاهرة – مدينة من مدن محافظة القليوبية ولكنها قريبة من القاهرة وبها نفس الطابع تقريبا من الزحام
علي اي حال مصر كلها بكل محافظاتها صارت زحام بزحام
هل نجحت في هذا العمل الذي اعتقد انها انسب للشباب عن البنات
هي بالفعل نجحت جدا وصار لها جمهور او زبائن وعملاء دائمين
اشترت ( الهاتف النقال) الموبايل
ماذا عن البطولات الدولية؟
اصيبت في احدي البطولات وقررت الاعتزال
يا خسارة
كل شي قدر ومكتوب
اكيد
الاخت الصغري يتقدم لها عريس
يوافق عليه الجميع، عامل في احدي الشركات، من سكان المدينة، جاهز من كله، لا نطلب اكثر من ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق