الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

ماذا لو 3

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ادري ماذا يحدث لي كلما بدات في كتابة موضوع رغم انني لدي الكثير من الموضوعات التي تظل ببالي وتستوقفني كثيرا وارتب الجمل والتعبيرات في خاطري دائما وانمقها واختار العنوان المناسب لها كل هذا في خاطري وحين ياتي قلمي ليكتب ما يدور ببالي لا اجد البداية ولا اعلم كيف ابدا وماذا اقول
تدور ببالي قصص كثيرة من حياة اصدقائي فانتم تعلمون انهم كثيرون وان الحياة مليئة بالمواقف والقصص والعبرات
وتدور ببالي افكار في رأيي ان لو اخذ بها اهل لها لكانت الحياة قد تتغير لو بنسبة 1% للاحسن
وببالي الكثير والكثير ولكن

انا اريد وانت تريد والله يفعل ما يريد
وعلينا ان نؤمن بذلك إلا
" لاسلطن عليك الدنيا تركض فيها كركض الوحش في البرية ولا ينالك منها الا ما قسمته لك"
هكذا يقول المولي عز وجل في حديثه القدسي عن الشخص الغير راضي بما قسمه الله
والمعني واضح
شئت ام ابيت ما يريده الله هو الحاصل ولكنه يسبب الاسباب
وانت تسيير الي هذا الذي يريده لك الله فإن اعترضت كنت من المذمومين من الله ومن الناس
وإن رضيت بما قسمه لك الله كنت من الراضين والمقبولين ونلت راحة البال في الدنيا والفوز بالجنة في الآخرة
كم من شخص قرر ان يصبح مديرا عاما او رئيسا لمجلس ادارة احد المؤسسات
ولكي يبلغ مناله هذا احتال علي الناس ودفع رشاوي وأتي بالوسطاء وغيره وغيره ولكن الله سبحانه وتعالي لم يكتب له نيل هذا المنصب فقد اتاه الله بالشريف الذي قام بمراجعة اوراقه وملفاته فوجد انه قد نال درجة من الدرجات في الترقية بشكل غير طبيعي وان هناك من يستحق هذه الدرجة اكثره منه وانه لا يمكن تجاوز هذا الشخص
او يأتي شخص غير شريف مثله ايضا ويقدم رشوة اكبر او يقدم احتيالات اكثر فينول هو هذا المنصب ويبقي الاول بعد كل هذا يعض الانامل من الغيظ وقد فقد ما لديه من اموال كان يعيش بها وخسر نظرة الناس اليه وخسر دينه بخيانته وان الله لعن الراشي والمرتشي وتضيق عليه الدنيا فيؤذي غيره ويتسبب في ايذاء الكثير او يؤذي نفسه وفي الحالتين بالاساس هو يؤذي نفسه ولكنه لن ينال هذا المنصب لان الله لا يكتبه له مهما عمل
يقول الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم
واعلم ان الامة لو اجتمعت علي ان ينفعوك بشئ ما نفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك، واعلم ان الامة لو اجتمعت علي ان يضروك بشئ ما ضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك ........."
لا مفر من ارادة الله ورغبته فامره بين الكاف والنون
هذا لا يعني ان لا نسعي او ان لا نكون من اهل الطموح فقد خلقنا الله لعبادته ومن اهم صور العبادة هي اعمار الارض
ومعني اعمار الارض ان نبحث ونسعي ونجوب في ارجاء الدنيا لنكتشف طرق اعمار جديدة ونتعلم ونعمل ونرتقي بمعرفتنا ونساعد الاخرين بالمعلومات لكي يساعدوننا ونتعاون علي المزيد من الاعمار
فكلما اجتزنا مرحلة لابد ان نواصل ونبدا مرحلة جديدة واخري واخري وهكذا...
وهذا يعني ان لابد وان يكون من طبعنا الطموح والسمو العلو والارتفاع والاهداف الاعلي
ولكن ماذا بعد ان اجتهدت وسعيت في تحقيق هدف معين بكل الطرق وباعتمادك علي الله سبحانه وتعالي ودعوته ورجاؤه وسعيك ومجهودك المضني الذي بذلته ابتغاء وجه الله في تحقيق هذا الهدف وظلت تحلم برقصة النجاح والجائزة الكبري
وتجد نفسك لا تصل الي الهدف
لا تستسلم حاول ثانية
ولكن ان كان تكرارا فلابد وان يكون للهدف وانظر الي الطريق قد يكون خطا
طريقة تحقيق الهدف قد تكون غير مناسبة او خطواتك الفرعية
اعد حساباتك مادام اعتمادك علي الله ونيتك خالصة لله فاذا فشلت
فاعلم انه غير مقسوم لك واحمد الله علي ما استفدت به من معلومات وقوة في الصبر علي الفشل اكثر من مرة

احمد الله انك خرجت من هذه التجارب والمحاولات معافي وقد تكون اقوي واصلب وقادر علي تحقيق اهداف اخري

ليست هناك تعليقات: